الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة فيلم على كف عفريت يفتتح مهرجان الفيلم العربى ببرلين ويناقش «الرجولة» فى السينما العربية..

نشر في  29 مارس 2018  (14:20)

يفتتح المهرجان بفيلم «على كف عفريت» للمخرجة التونسية كوثر بن هنية، والفيلم مستوحى من قصة حقيقية ويعكس الأجواء فى تونس ما بعد الثورة، التى لم تتجاوز المفاهيم السلطوية القديمة، من خلال معركة الشابة مريم الفرجانى للنضال من اجل كرامتها وحقوقها امام النظام، قد عُرض الفيلم فى مهرجان كان.
كما يعرض فيلم «واجب» للمخرجة آن مارى جاسر من فلسطين، والواجب هو ما يشغل شادى (صالح البكرى) عند عودته من روما إلى الناصرة، مسقط رأسه، حيث يعمل مع مع والده أبوشادى على تنظيم زواج أخته أمل مع مراعاة جميع التقاليد ودعوة المعازيم. يفتح هذا التعاون والواجب خلافات شخصية وسياسية بين الرجلين يتم التعرف على التقاليد الفلسطينية المسيحية التى تفضل الصمت بخصوص أسرار العائلة والأمور السياسية.
وفيلم «فى جنتى» اخراج أكرم حيدو، يعيدنا المخرج إلى صورة الصف المدرسى له 25 عاما إلى الوراء، حيث مسقط رأسه فى المناطق الكردية السورية. وتشهد الصورة على مجتمع متعدد الأعراق ما بين عربى وكردى وشيشانى وأرمنى، تعرض للانقسام منذ اندلاع الحرب فى سوريا. يحاول أكرم الوصول إلى أصدقاء المدرسة ولكنه لا يجدهم كلهم، تتحول الرحلة إلى بحث عن جذور الحياة المشتركة فى منطقة غير مستقرة سياسيا.
والفيلم التسجيلى الاردنى «17» اخراج وداد شفاقوج، وهو يوثق تحضيرات فريق لاعبات كرة القدم للناشئات أثناء استعداداتهن للمشاركة فى بطولات الفيفا تحت 17 عاما والتى أقيمت فى الأردن عام 2016، ونرى كيف شكلت البطولة تحديا كبيرا للفتيات اللواتى ينحدرن من خلفيات اجتماعية متنوعة ويتفاوتن فى المستوى الرياضى. الفيلم تحية لإصرار هؤلاء الفتيات وتضحياتهن من أجل هوايتهن فى بلد محافظ لا تزال فيه الرياضة نشاطا رجاليا بالأساس.
ويفتتح برنامج بقعة ضوء لهذا العام الفيلم اللبنانى «غرفة لرجل» اخراج انطوان شدياق، حيث تنطلق الكاميرا من غرفة على طراز عصر الباروك إلى العالم الخارجى لتصبح الكاميرا الوسيط بين المخرج وكل ما يدور من حوله ورفيقة دربه فى رحلة اكتشاف الذات ومفاهيم الرجولة والانتماء إليها، وما بين الأم المتسلطة والأب الغائب وعمال البناء السوريين الذين يرممون غرفة انطونى، تبدأ رحلة اعادة تركيب الهوية المثلية بين الأرجنتين ولبنان.
من كلاسيكيات الأفلام العربية يعرض فيلم «عمر قتلتوا الرجلة» للمخرج الجزائرى مرزاق.
كما يعرض الفيلم اللبنانى «مجنونك» عن الرجال والجنس والمدينة اخراج اكرم زعترى، حيث يطلب المخرج فى عام 1997 من عدد من الرجال على طول الساحل فى بيروت أن يحكوا له عن خبرة جنسية ذات خصوصية بالنسبة لهم، فى عام 2016 يقوم المخرج بإعادة ترتيب تلك البورتريهات التى نشأت حينها ثم يعيد معالجتها تقنيا.
وفيلم سينما فؤاد للمخرج محمد سويد، وهو بورتريه حميم لخالد الكردى وهو شاب سورى متحول جنسيا، ويمتد الفيلم من تفاصيل الحياة اليومية إلى عمل خالد كراقص فى أحد النوادى الليلة البيروتية ثم مشاركته كمقاتل فى الحرب الأهلية اللبنانية.
ومن الفاعليات الأخرى للمهرجان برنامج خاص بمناسبة ٧٠ عاما على النكبة يشمل محاضرة للمنتج والمخرج مهند يعقوب وإيريت نايدهارد وعرضا لأفلام: لمصطفى أبوعلى ومحمد ملص وكمال الجعفرى، بالإضافة إلى ثلاثة افلام قصيرة.